في حم السَّجدة:{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} يعني الآخرة، أنه لا بعث بعد الموت، {وَمَا خَلْفَهُمْ} يعني الدنيا، فأزيِّنها في أعينهم. وقال في يس {اتقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ} يعني عذاب الدُّنيا وعذاب الآخرة.
[الوجه الثالث: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني قبل وبعد في الدنيا]
وذلك قوله في الأَحقاف:{وَقَدْ خَلَتِ النذر مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} يعني وقد بعثت الرّسل من قبل هود إِلى قومهم، {وَمِنْ خَلْفِهِ} يعني ومن بعده، {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله} . وكقوله في حمالسَّجدة:{إِذْ جَآءَتْهُمُ الرسل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} يعني قبل قوم هودٍ وصالحٍ، جاءت الرّسل أيضا إِلى قومه {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} يعني ومن بعدهم، يعني بعد هود وصالح جاءت الرّسل أيضا إلى قومهم، {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله} .
[الوجه الرابع: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني أمامهم ووراءهم]
وذلك قوله في سبأ:{أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السمآء والأرض} يعني {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أمامهم، {وَمَا خَلْفَهُمْ} وراءهم.