وذلك قوله في سورة البقرة:{عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ} يعني الذّنب في الإِسلام؛ وذلك أنَّ رجلا من المسلمين، يقال أَنَّه عمر بن الخطَّاب، واقع امرأته في شهر رمضان. وقال في سورة الأَنفال:{ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ الله والرسول وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ} يعني المعصية في الإِسلام؛ وذلك أنَّ أبا لُبابة صاحب النبيِّ أشار إلى يهود قريظة بيده ألاَّ ينزلوا على الحكم، فكانت هذه منه خيانة وذنبا. وقوله في المؤمن:{يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأعين} يعني النَّظرة في المعصية، وهو الذي يُسارق النَّظر.
[الوجه الثاني: الخيانة الذي تكون عنده أمانة فيخونها]
وذلك قوله في سورة النِّساء:{وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً} وهو