للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البرية} . وفي سورة إِنَّا فتحْنا لك: {لِّيُدْخِلَ المؤمنين والمؤمنات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} . ونحوه كثير.

[الوجه الثالث: الإيمان يعني التوحيد]

الإِيمان يعني التَّوحيد، وذلك قوله في المائدة: {وَمَن يَكْفُرْ بالإيمان فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} يعني ومن يكفر بالتوحيد، وهو قول مجاهد، بالله. وفي سورة المؤمن: {إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإيمان} يعني التَّوحيد، تفسير مجاهد. وفي النَّحل: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان} يعني بالتَّوحيد. قال يحيى: بلغني أَنَّها نزلت في عمَّار بن ياسر.

[الوجه الرابع: الإيمان يعني الشرك]

الإِيمان يعني الشِّرك، وذلك قوله في سورة يوسف: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} يعني بذلك مشركي العرب وإِيمانهم. كما قال الله: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله} . وهو قول سفيان الثوري. وقال في لقمان: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله} وهذا منهم إِيمان، وهم في ذلك

<<  <   >  >>