{وَمَن جَآءَ بالسيئة} يعني الشِّرك، {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار} . ونظيرها في طسم القصص، وفي سورة الأَنعام أيضا.
[الوجه الثالث: الحسنة يعني كثرة المطر والخصب والسيئة يعني قحط المطر والجدب وقلة النبات]
وذلك قوله في سورة الأَعراف:{فَإِذَا جَآءَتْهُمُ الحسنة} يعني كثرة المطر والخصب {قَالُواْ لَنَا هاذه وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} ميعني قحط المطر، وقلَّة الخير والنَّبات {يَطَّيَّرُواْ بموسى وَمَن مَّعَهُ} . ونظيرها فيها، قال:{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة} يعني مكان القحط المطر، ومكان قلَّة النَّبات الخصب والخير. وقال أيضا:{وَبَلَوْنَاهُمْ بالحسنات} كثرة المطر والخصب، {والسيئات} قلَّة المطر والجدب. وقال في سورة الرّوم:{وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} يعني قحط المطر. قال:{بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} يقول: بذنوبهم.
[الوجه الرابع: السيئة يعني العذاب في الدنيا والحسنة يعني العافية والرخاء]
وذلك قوله في سورة الرّعد:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة} يعني بالعذاب في الدنيا، {قَبْلَ الحسنة} يعني قبل العافية. وكقوله في النَّمل:{لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة} يعني بالعذاب في الدنيا، {قَبْلَ الحسنة} يعني قبل العافية.