وذلك قوله في طسم القصص:{لاَ تَفْرَحْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين} يعني لا تبْطر، ولا تفرح إِنَّ الله لا يُحِبُّ البطِرِين المرحين. وكقوله في سورة هود:{إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} يعني بقوله: فرح: بطر. وكقوله في حمالمؤمن:{ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} يعني بما كنتم مرِحين، بطرين بالخيلاء والكِبْر.
[الوجه الثاني: الفرح يعني به الرضى]
وذلك قوله في الرّعد:{وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا} يعني ورضوا بالحياة الدنيا، {وَمَا الحياة الدنيا فِي الآخرة إِلاَّ مَتَاعٌ} . وكقوله في سورة الرّوم:{كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} يقول: راضون. وقال في سورة المُؤمنون:{كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} يقول: راضون. وكقوله في