وذلك قوله في سورة البقرة ليهود المدينة حيث يقول:{فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذلك مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحياة الدنيا} يعني قتل قريظة وإِجلاء النَّضير. قال الكلبِي: فقتلت قريظة ونفيت النَّضير. ونظيرها في سورة المائدة قال:{لَهُمْ فِي الدنيا خِزْيٌ} يعني القتل يوم بدر، ويقال الخزْيَة {وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ} . وقال في سورة الحجِّ فِي النَّضْرِ بن الحارث:{لَهُ فِي الدنيا خِزْيٌ} يعني القتل يوم بدر، قال:{وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق} . وهو تفسير الكلبي.
[الوجه الثاني: الخزي يعني العذاب]
وذلك قول إِبراهيم في طسم الشعراء:{وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} يعني ولا تعذبني يوم يبعثون.