وذلك قوله في البقرة:{فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظالمين} يقول: فلا سبيل إِلاَّ على الظالمين. وكقول موسى في القصص:{أَيَّمَا الأجلين قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ} يقول: لا سبيل عليَّ.
[الوجه الثاني: عدوان يعني الظلم]
وذلك قوله في المائدة:{وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإثم والعدوان} يقول: لا تعاونوا على المعصية والظُّلم. ومثلها فيها. وقال أيضا في المجادلة:{فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بالإثم والعدوان} يعني بالعدوان الظُّلم. وقال في المؤمنون:{فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذلك فأولائك هُمُ العادون} أي فأولئك هم المعتدون، أي الظَّالمون أنفسهم بركوب المعصية. ومثلها في سال سائل. وقال في البقرة:{تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بالإثم وَالْعُدْوَانِ} أي الظُّلم.