للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير الصلاح على سبعة وجوه]

[الوجه الأول: الصلاح يعني الإيمان]

فذلك قوله في الرّعد: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ} يعني ومن آمن من آبائهم وأزواجهم، {وَذُرِّيَّاتِهِمْ} . وقال في النور: {والصالحين مِنْ عِبَادِكُمْ} يعني المؤمنين. وقال في يوسف: {وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} يعني آباءه المؤمنين. وقال سليمان: {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصالحين} يعني المؤمنين.

[الوجه الثاني: الصلاح يعني جودة المنزلة]

فذلك قوله في يوسف: {وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} يعني تصلح منزلتكم عند أبيكم. وقال عن إِبراهيم في البقرة: {وَإِنَّهُ فِي الآخرة لَمِنَ الصالحين} فِي المنزلة عند الله. مثلها في النَّحل. وكذلك كلُّ شيء لإِبراهيم: {فِي الآخرة مِنَ الصالحين} .

<<  <   >  >>