وذلك قوله في سورة الأَنبياء:{فاسئلوا أَهْلَ الذكر} يعني أهل التَّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس:{مِن بَعْدِ الذكر} التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النَّحل قال:{إِلَيْهِمْ فاسألوا أَهْلَ الذكر} يعني التوراة، عبد الله بن سلاَّم وأصحابه الَّذين أسلموا. وهو قول قتادة.
[الوجه الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ]
يعني اللَّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأَنبياء:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور مِن بَعْدِ الذكر} يعني من بعد اللَّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.
[الوجه الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله]
وذلك قول نوح لقومه في سورة الأَعراف:{أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ} يعني بيانا من ربِّكُمْ. وقول هود فيها أيضا:{أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ} . وقال:{ص والقرآن ذِي الذكر} يعني ذي البيان. وقال في ص:{هاذا ذِكْرٌ} يعني بيان {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} . ومثله كثير.