للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير خاطئين على ثلاثة وجوه]

[الوجه الأول: خاطئين يعني مذنبين من غير شرك]

وذلك قول إِخوة يوسف {قَالُواْ ياأبانا استغفر لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} يعني مذنبين من غير شرك.

[الوجه الثاني: خاطئين يعني مشركين]

وذلك قوله في طسم القصص: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ} يعني مذنبين بالشرك. وقَالَ في سورة الحاقَّة {وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ * لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الخاطئون} المذنبون بالشرك.

[الوجه الثالث: الخطأ ما لم تتعمد له]

وذلك قوله في سورة البقرة: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا} يعني ما لم نتعمد له. وقال في سورة النّساء: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً} يعني لا يعتمد لقتله.

<<  <   >  >>