وذلك قوله:{وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ} يعني بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم بها. وقال في الأَنفال:{إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ} يعني إِنهم لا يسبقون الله فيفوتونه هربا. وقال في براءة:{واعلموا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله} غير سابقي الله بأعمالكم. وقال في سورة العنكبوت:{وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض وَلاَ فِي السمآء} يعني ما أنتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة فتفوتونه هربا.
[الوجه الثاني: معاجزين مثبطين]
وذلك قوله في سورة الحج:{والذين سَعَوْاْ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} يعني عملوا في آيات القرآن مثبطين، يثبطون الناس عن الإِيمان به {أولائك أَصْحَابُ الجحيم} . كقوله في سورة سبأ:{والذين سَعَوْا} يعملون {في آيَاتِنَا} يعني القرآن {مُعَاجِزِينَ} يعني مثبطين، يثبطون الناس عن الإِيمان به، بالقرآن {أولائك لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} ومثلها فيها أيضا.