للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير "إن" و "أن" على ستة وجوه]

[الوجه الأول: أن يعني إذ]

وذلك قوله في البقرة: {ياأيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الربا إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} يعني إِذ كنتم مؤمنين. وقوله في آل عمران: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} يعني إِذ كنتم مؤمنين. وقال في سورة براءة: {فالله أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ} يعني إِذ كنتم مؤمنين.

[الوجه الثاني: ان يعني ما]

وذلك قوله/ في الأَنبياء: {لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً} يعني صاحبة وولدا، {لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ} يعني ما كنَّا فاعلين. وقال في الزُّخرف: {قُلْ إِن كَانَ للرحمان وَلَدٌ} يقول: ما كان للرحمن ولد. وقال في تبارك: {إِنِ الكافرون إِلاَّ فِي غُرُورٍ} يعني ما الكافرون إِلاَّ في غرور. وقال: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً} يعني ما كانت إِلا صيحة واحدة.

<<  <   >  >>