[الوجه الأول: يوم يعني الأيام الستة التي خلق الله فيهن الدنيا]
وذلك قوله في حمالسَّجدة:{قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بالذي خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ} وقال: {وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} . ثم قال:{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} ، وذلك ستَّة أيّام. وذلك قوله في تنزيل السَّجدة:{الله الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} . وذلك قوله في سورة الحجِّ:{وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} .
[الوجه الثاني: يوم يعني أيام الدنيا]
وذلك قوله في تنزيل السّجدة:{يُدَبِّرُ الأمر مِنَ السمآء إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ} من أيَّام الدُّنيا، قال:{كَانَ مِقْدَارُهُ} يعني مقدار نزول جبريل وصعوده إِلى السّماء، {أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} لغير جبريل.
[الوجه الثالث: يوم يعني يوم القيامة]
وذلك قوله في يس:{فاليوم} يعني في الآخرة، {لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً} . وقال:{إِنَّ أَصْحَابَ الجنة اليوم} يعني في الآخرة. وقوله:{اليوم نَخْتِمُ على أَفْوَاهِهِمْ}