{يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}[يعنون الموت. وقال في] سورة الملائكة: {لاَ يقضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} يعني لا ينزل بهم الموت فيَموتوا. وقال في سورة سبأ:{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الموت} يعني فلما أنزلنا عليه الموت. وقال في طسم القصص:{فَوَكَزَهُ موسى فقضى عَلَيْهِ} يعني فأنزل به الموت.
[الوجه السادس: قضى يعين وجب فوقع]
وذلك قوله في هود:{وَقُضِيَ الأمر} يعني وجب العذاب فوقع بقوم نوح. وقال في سورة مريم:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحسرة إِذْ قُضِيَ الأمر} يعني إِذْ وجب العذاب فوقع بأهل النار. وَقَالَ:{وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} . وقال في سورة إِبراهيم:{وَقَالَ الشيطان لَمَّا قُضِيَ الأمر} يعني لما وجب العذاب، فوقع بأهل النَّار. وقال في سورة يوسف:{قُضِيَ الأمر الذي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} يعني وجب، وقع الأَمر الذي فيه تستفتيان. وقال في سورة البقرة:{فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغمام والملائكة وَقُضِيَ الأمر} يعني وجب، وقع.
[الوجه السابع: قضى يعين كتب]
وذلك قوله في مريم في أمر عيسى:{وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً} يعني كان عيسى امرا من الله مكتوبا في اللوح المحفوظ أنه يكون.