يعني أمر محمد أنَّه نبي وأنه رسول الله. وقال يحيى: من بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لهم الإِيمان، وقامت عليهم الحجًَّة على النبي والقرآن، يعني المنافقين.
[الوجه السابع: هدى يعني رشدا]
وذلك قوله في القصص:{عسى ربي أَن يَهْدِيَنِي} . قال قتادة: أن يرشدني {سَوَآءَ السبيل} . وفي طه:{أَوْ أَجِدُ عَلَى النار هُدًى} يعني مرشدا للطريق. وقال قتادة: يهدونه الطَّرِيق. وفي ص:{واهدنآ إلى سَوَآءِ الصراط} يعني أرشدنا. وفي فاتحة الكتاب {اهدنا الصراط} يعني ارشدنا ونحوه كثير.
[الوجه الثامن: هدى يعني رسلا]
هدى يعني رسلا وكتبا، وذلك قوله في البقرة:{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى} يعني رسلا وكتبا، {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ} يعني فمَنْ تبِع رسلي وكتبي. وفي طه:{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى} ، مثل الأَوًَّل سواء، {فَمَنِ اتبع هُدَايَ} يعني رسلي وكتبي، {فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يشقى} .
[الوجه التاسع: هدى يعني القرآن]
وذلك قوله في النجم:{وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهدى} يعني القرآن، فيه بيان كل شيء. وقال في سبحان:{وَمَا مَنَعَ الناس أَن يؤمنوا إِذْ جَآءَهُمُ الهدى} يعني القرآن. وفيه بيان كل شيء. وفي يوسف:{وَهُدًى وَرَحْمَةً} يعني القرآن. وفي آل عمران مثلها. وفي الكهف:{وَمَا مَنَعَ الناس أَن يؤمنوا إِذْ جَآءَهُمُ الهدى} يعني القرآن.