وذلك قوله في القصص:{إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن} يعني الَّذِي أنزل عليك القرآن، {لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ} يعني إِلى مَكَّة. وليس في القرآن آية إِلا وهي مكية أو مدنية إِلاَّ هذه الآية فإنها ليست بمكيِّة ولا مدنية، وذلك إِنما نزلت على النَّبِي بالجحفة.
[الوجه الخامس: الفريضة بعينها]
وذلك قوله في سورة النِّساء في قسمة المورايث:{فَرِيضَةً مِّنَ الله} يعني قسمة المواريث لأَهلها الَّذين ذكرهم الله في هذه الآيات. وقال في براءة في أمر الصّدقات:[في] الذين ذكرهم الله {فَرِيضَةً} أي قسما، {مِّنَ الله} يعني الصَّدقات في هذه الآية أنهم أهلها، قال:{والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .