[الوجه الأول: الحسنة يعني النصر والغنيمة والسيئة يعني القتل والهزيمة]
الحسنة يعني النصر والغنيمة، والسَّيِّئة يعني القتل والهزيمة، وذلك قوله في سورة آل عمران:{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ} يعني النَّصر والغنيمة، يعني يوم بدر، قال:{تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ} يعني القتل والهزيمة يوم أحد، {يَفْرَحُواْ بِهَا} . ونظيرها في سورة النِّسَاء قال:{مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله} يعني النَّصر والغنيمة يوم بدر تسؤهم، {وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ} يعني القتل والهزيمة يوم أحد. وهو تفسير السدِّي. وقال في سورة براءة:{إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ} النَّصر والغنيمة {تَسُؤْهُمْ} .
[الوجه الثاني: الحسنة والسيئة التوحيد والشرك]
وذلك قوله في طس النمل:{مَن جَآءَ بالحسنة} يعني التَّوحيد، {فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا} .