في سورة الأَنعام:{وَأَنذِرْ بِهِ الذين يَخَافُونَ أَن يحشروا إلى رَبِّهِمْ} يعني يعلمون ويستيقنون. وقال:{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} يعني إن علمتم.
[الوجه الرابع: الخوف بعينه]
وذلك قوله في آل عمران:{أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} يعني ألاَّ خوف عليهم من العذاب. وقال في حم السَّجدة:{أَلاَّ تَخَافُواْ} العذاب {وَلاَ تَحْزَنُواْ} . وهو قول قتادة. وقال في الأَعراف:{وادعوه خَوْفاً} منْ عَذابِهِ، {وَطَمَعاً} في رحمته. وقال في تنزيل السَّجدة:{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً} من عذابه {وَطَمَعاً} في رحمته.
[الوجه الخامس: الخوف يعني النقص]
وذلك قوله في سورة النَّحل:{أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ} يعني تَنقّص. وهو قول الكلبي.