وذلك قوله في سورة البقرة {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب والفرقان} يعني النصر، فرّق الله بين الحق والباطل، فنصر موسى وأهلك عدوّه. وكقوله في سورة الأَنفال {وَمَآ أَنزَلْنَا على عَبْدِنَا يَوْمَ الفرقان} يعني النَّصر، فرّق بين الحق والباطل، فنصر الله نبيّه وهزم عدوّه.
[الوجه الثاني: الفرقان يعني المخرج]
وذلك قوله في سورة البقرة {وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى والفرقان} يعني المخرج في الدِّين من الشُّبْهةِ، والضَّلالة. وفي آل عمران مثلَها قال {وَأَنزَلَ الفرقان} . وكذلك في الأَنبياء. وقال في الأَنفال:{يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} يعني مخرجا في الدِّينِ من الشُّبْهةِ والضَّلالةِ.