فذلك قوله في المؤمنين:{وَإِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة} يعني بالبعث يوم القيامة، {عَنِ الصراط لَنَاكِبُونَ} . وقال في المفصل:{وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأولى} يعني الدُّنيا والآخرة. ونحوه كثير.
[الوجه الثاني: الآخرة يعني الجنة]
فذلك قوله في البقرة:{وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشتراه مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ} يعني ما له في الجَنَّةِ من نصيب. نظيرها فيها. وقال في الزُّخرف:{والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} . وقال في القصص:{تِلْكَ الدار الآخرة} يعني الجنَّة، {نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض} . وقال في عساقا:{وَمَا لَهُ فِي الآخرة} يعني الجنَّة، {مِن نَّصِيبٍ} .