وذلك قوله في حمالمؤمن:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الهدى} يعني التَّوراة. وفي الم السجدة:{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لبني إِسْرَائِيلَ} يعني التَّوْراة. وقال الحسن:{وَجَعَلْنَاهُ} يعني موسى {هُدًى لبني إِسْرَائِيلَ} . وفي أوّل سبحان مثلها.
[الوجه الحادى عشر: هدى يعني التوفيق]
وذلك قوله في البقرة:{وأولائك هُمُ المهتدون} إِلى الاسترجاع والصّبر، يعني هم الْموفَّقون. وفي التَّغابن:{وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ} يعني يوفِّق قلبه إلى الاسترجاع عند المصيبة فسلَّم ورضي وعرف أَنها من الله.
[الوجه الثاني عشر: هدى يعني لا يهدي]
وذلك قوله في البقرة:{والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين} المشركين، لا يهديهم إِلى الحجّة، ولا يهديهم من الضَّلالةِ إِلى دينه. وفي براءة:{والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين} يعني إِلى الحجَّة. وفي سورة الجمعة:{والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين}