{فَإِيَّايَ فاعبدون} فيها، أمرهم بالهجرة إِليها. وذلك قوله في النساء:{قالوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ [الله] وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا} يعني إِلى المدينة. وقال في سورة الزُّمر:{وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ} يعني المدينة. وقال في سورة بني إِسرائيل:{وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرض} يعني أرض المدينة، {لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا} . وقال في سورة النِّساء:{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرض مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً} يعني أرض المدينة.
[الوجه الرابع: الأرض يعني أرض مكة]
وذلك قوله في سورة الرّعد {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} يعني أرض مكَّة. وقال في سورة الأَنبياء:{أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا} يعني أرض مكَّة. وقوله:{نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ} إِذا أَسلم أحد من الكفَّار نَقص منهم وزاد في المسلمين، وهو قوله:{أَفَهُمُ الغالبون} . وكقوله في سورة النِّساء:{قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرض} يعني أرض مكَّة.
[الوجه الخامس: الأرض يعني أرض مصر]
وذلك قول يوسف:{اجعلني على خَزَآئِنِ الأرض} يعني خراج مصر، يعني أرض مصرَ. وقال فيها أيضا:{وكذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرض} يعني أرض مصر،