وذلك قوله في البقرة:{وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني في ضَلاَلتِهِمْ يتردَّدونَ. وقال:{فَنَذَرُ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني في ضلالتهم. وقال في ق:{رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ} يعني ما أضللته. وقال في الصَّافات:{بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ} يعين ضالِّين. وقال في ص:{وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ} يعني للضَّالِّين، {لَشَرَّ مَآبٍ} لشرّ مرجع. وقال في عمّ يتساءلون:{لِّلطَّاغِينَ مَآباً} .
[الوجه الثاني: طغيان يعني عصيانا]
وذلك قوله في طه:{اذهب إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طغى} يعني عصى الله. وقال في النَّازعات:{إِنَّهُ طغى} يعني عصى الله. وقال في طه:{وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ} يعني لا تعصوا الله في رفع المن والسّلوى.