للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير الطغيان على أربعة وجوه]

[الوجه الأول: الطغيان يعني الضلالة]

وذلك قوله في البقرة: {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني في ضَلاَلتِهِمْ يتردَّدونَ. وقال: {فَنَذَرُ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني في ضلالتهم. وقال في ق: {رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ} يعني ما أضللته. وقال في الصَّافات: {بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ} يعين ضالِّين. وقال في ص: {وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ} يعني للضَّالِّين، {لَشَرَّ مَآبٍ} لشرّ مرجع. وقال في عمّ يتساءلون: {لِّلطَّاغِينَ مَآباً} .

[الوجه الثاني: طغيان يعني عصيانا]

وذلك قوله في طه: {اذهب إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طغى} يعني عصى الله. وقال في النَّازعات: {إِنَّهُ طغى} يعني عصى الله. وقال في طه: {وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ} يعني لا تعصوا الله في رفع المن والسّلوى.

<<  <   >  >>