حديث الأَوّلين، وأمرهم الَّذِي في الكتاب، وذلك قوله في سورة آل عمران:{بالبينات} يعني الآيات الَّتِي كانت تجيء بها الأَنبياء إِلى قومهم. قال:{والزبر} يعني وحديث الكتاب وما كان قبلهم من المواعظ، {والكتاب المنير} يعني الْمُضِيء في أمره ونهيه. وقال في سورة الملائكة. وفي سورة النَّحل مثل ذلك.
[الوجه الثاني: الزبر يعني الكتاب]
وذلك قوله في سورة الشُّعراء:{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأولين} . يقول: نعتُ محمّد وأمَّتِهِ في زبر الأَوّلِين، يعني في كتاب الأَوّلين. وكقوله في سورة الأَنبياء:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور} يعني في الكُتُب كلّها، {مِن بَعْدِ الذكر} يعني بعد الَّلوح المحفوظ.
[الوجه الثالث: الزبر يعني اللوح المحفوظ]
وذلك قوله في اقتربت:{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر} يعني في اللَّوح المحفوظ.