للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير قانتين على وجهين]

الوجه الأول: قانتون يعين مُقرّين لله بالعبودية

وذلك قوله: في سورة البقرة: {كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} يقول: مقرّون بالعبودية. ومثلها في سورة الرّوم: {كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} مقرّون بالعبوديَّة. وهو تفسير الحسن، كُلٌّ له قائم بالشَّهادة أنَّه عبد له. وليس مثلهما في القرآن.

[الوجه الثاني: قانتين يعني مطيعين]

وذلك قوله في سورة البقرة: {وَقُومُواْ للَّهِ قَانِتِينَ} يعني مطيعين. وهو تفسير ابن عبَّاس. وقال في سورة الأَحزاب: {والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات} يعني المطيعين لله والمطيعات. ومثلها: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للَّهِ} من يطع. وكذلك عامّة ما في القرآن.

<<  <   >  >>