وقال في المائدة:{وَمَن يُرِدِ الله فِتْنَتَهُ} يعني من يرد الله ضلالته {فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ الله شَيْئاً} .
[الوجه التاسع: الفتنة يعني المعذرة]
وذلك قوله في سورة الأَنعام:{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} أي معذرتهم. وهو تفسير مجاهد وقتادة، {إِلاَّ أَن قَالُواْ والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} .
[الوجه العاشر: الفتنة يعني التسليط]
وذلك قوله لبني إسرائيل في سورة يونس {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظالمين} ، يقول: لا تسلَّط علينا فرعون وقومه فيقولون: لولا أَنَّا أمثَل منهم ما سُلِّطْنا عليهم، فيكون ذلك فتنة لهم. وقول إبراهيم في الممتحنة [ {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً] لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ} يقول لا تقتِّر علينا الرّزق وتبسطه لهم.
[الوجه الحادي عشر: المفتون يعني المجنون]
وذلك قوله [في ن] : {بِأَييِّكُمُ المفتون} يعني المجنون. وقال مجاهد: أيّكم المفتون، أيّكم الشَّيْطان.