وذلك قوله في سورة محمد:{والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} يعني مأواكم. وقال فيها أيضا للكافرين:{والنار مَثْوًى لَّهُمْ} يعني مأوى لهم. وقال في سورة المؤمن:{جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى} يعني مأوى، {المتكبرين} . وقال في حمالسجدة:{فَإِن يَصْبِرُواْ فالنار مَثْوًى لَّهُمْ} يعني مأوى لهم.
[الوجه الثاني: مثوى يعني منزله]
وذلك قوله في سورة يوسف:{أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} يعني أحسني منزلهُ، وقال فيها أيضا:{إِنَّهُ ربي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} يعني منزلي، {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون} .
[الوجه الثالث: المثوى يعني الاقامة في مكان]
وذلك قوله في طسم القصص:{وَمَا كُنتَ ثَاوِياً في أَهْلِ مَدْيَنَ} يقول: لم تكن يا محمد مقيما بمدين، فتعلم كيف كان أمرهم / فتخبر أهل مكة بشأنهم وأمرهم.