[الوجه الأول: الاستغفار من المخلوقين، ومن الله المغفرة]
ومن الله، المغفرة، وذلك قوله في سورة الأَحزاب {هُوَ الذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ} يعني - الله تبارك وتعالى - هو الَّذي يغفر لكم إذا عصيتموه. قال:{وَمَلاَئِكَتُهُ} يعني وتستغفر لكم الملائكة. وهو قول ابن عباس. وكقوله:{إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي} يعني إنَّ الله يغفر للنَّبِيِّ وتستغفر له الملائكة. وقال:{ياأيها الذين آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ} يعني استغفروا له، {وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} . وقال في البقرة:{وَبَشِّرِ الصابرين} ... ... إلى قوله:{أولائك عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ} يعني مغفرة من ربّهم. وقال في براءة:{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} . يقول للنَّبيِّ: استغفر لهم {إِنَّ صلاوتك} يعني إِنَّ استغفارك {سَكَنٌ} يعني طمأنينة قلوبهم. وقال فيها أيضا:{وَصَلَوَاتِ الرسول} يعني استغفار النَّبيِّ.