وذلك قوله في البقرة:{وَلاَ تَقْرَبُوْهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ} يعني حَتَّى يغتسلن من المحيض، {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} يعني فإذا اغتسلن، {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله} يعني في الفرج. وقال في المائدة:{وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فاطهروا} يعني فاغتسلوا.
[الوجه الثاني: الطهور يعني الاستنجاء]
الطهور يعني الاستنجاء بالماء، وذلك قوله في براءة، {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ} يعني أن يغتسلوا إِثر البول والغائط، {والله يُحِبُّ المطهرين} .
[الوجه الثالث: الطهور يعني به الطهر بعينه من جميع الأحداث والجنابة]
وذلك قوله في الأَنفال:{وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السمآء مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} يعني من الأَحداث والجنابة. وقوله في الفرقان:{وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً طَهُوراً} للمؤمنين، يتطهَّرون به من الأَحداث والجنابة.