وذلك قوله في حمعاساقا:{وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ} يعني ويبسط رحمته، يعني نعمه وهو المطر. وقال في الكهف:{يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ} يعني يبسط لكم من رزقه. وقال في الفرقان:"نُشرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ". يقول: يبسط الرّياح والسّحاب من بين يدي رحمته، يعني المطر. وقال في الأَعراف:"وَهُوَ الذي يُرْسِلُ الرياح نُشْراً" يعني يبسط السَّحاب قدَّام المطر. وقال في سورة الرّوم {ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} يعني تنبسطون.
[الوجه الرابع: النشر يعني التفرق]
وذلك قوله في الأَحزاب {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فانتشروا} يعني فتفرّقوا. وقال في سورة الجمعة:{فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة فانتشروا فِي الأرض} يعني فتفرّقوا، وقال في الفرقان {وَجَعَلَ النهار نُشُوراً} يعني يتفرّقونَ فيه يبتغونَ الرِّزق.