وذلك قول زكرياء في سورة مريم:{فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً} يعني الولد.
[الوجه الثاني: الولي يعني الصاحب]
وذلك قوله في سورة بني إِسرائيل:{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذل} يعني لم يكن له صاحب يتعزَّز به من ذلٍّ. وقال فيها أيضا:{فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ} يعني أصحابا من دونه يرشدونه. وكقوله في سورة الكهف:{وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً} يعني صاحبا مرشدا.
[الوجه الثالث: الولي يعني القرابة]
وذلك قوله في حمالسجدة:{كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} يعني قريبا. وفي حمالدخان:{يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً} يعني لا يغني قريب عن قريبه الكافر شيئا. وكقوله في حمعاساقا:{وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ} يعني قرابة، {يَنصُرُونَهُم}