للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفسير الولي على أحد عشر وجها]

[الوجه الأول: الولي يعني الولد]

وذلك قول زكرياء في سورة مريم: {فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً} يعني الولد.

[الوجه الثاني: الولي يعني الصاحب]

وذلك قوله في سورة بني إِسرائيل: {وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذل} يعني لم يكن له صاحب يتعزَّز به من ذلٍّ. وقال فيها أيضا: {فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ} يعني أصحابا من دونه يرشدونه. وكقوله في سورة الكهف: {وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً} يعني صاحبا مرشدا.

[الوجه الثالث: الولي يعني القرابة]

وذلك قوله في حمالسجدة: {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} يعني قريبا. وفي حمالدخان: {يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً} يعني لا يغني قريب عن قريبه الكافر شيئا. وكقوله في حمعاساقا: {وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ} يعني قرابة، {يَنصُرُونَهُم}

<<  <   >  >>