وذلك قوله:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} يعني إِنَّا قضينا لك قضاء بيّنا. وقال في سورة سبأ:{ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بالحق} يعني يقضي بيننا ربّنا بالحقِّ {وَهُوَ الفتاح العليم} يعني القاضي العليم. وقال في الأَعراف:{رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين} يعني اقض بيننا وبين قومنا بالحقِّ، / وأنت خير القاضين. وقوله في الم تنزيل السَّجدة:{وَيَقُولُونَ متى هاذا الفتح} متى هذا القضاء {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الفتح} يعني يوم القضاء.
[الوجه الثاني: الفتح يعني الإرسال]
وذلك قوله في سورة الملائكة:{مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ} يعني ما يرسل الله للنَّاس من رزق: {فَلاَ مُمْسِكَ} . وقال في سورة الأَنبياء:{حتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ}[يعني حتى إذا أرسلت يأجوج وماجوج] . وكقوله في