وهو في قوله في الزمر:{وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} يعني لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى. وقال في سورة الملائكة مثل ذلك. وقال في سورة الأَنعام:{أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} يعني بئس ما يحملون. ومثلها في سورة النَّحل.
[الوجه الثاني: آزره أعانه]
وأما قوله في سورة الفتح:{فَآزَرَهُ} فأعانه، فشدَّهُ. وأمَّا قوله في طه:{واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي} يعني عوينا من أهلي. وقوله:{اشدد بِهِ أَزْرِي} يعني عوني.
[الوجه الثالث: الوزر الإثم]
وذلك قوله في سورة النَّحل:{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ} يعني آثامهم {كَامِلَةً يَوْمَ القيامة وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} يعني ومن آثام الذين يضلُّونهم بغير علم.