[الوجه الأول: أول يعني أول من كفر بالنبي من اليهود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم]
وذلك قوله في سورة البقرة ليهود المدينة:{وَلاَ تكونوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يعني أوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِالنبِيِّ قال: {وَإِيَّايَ فاتقون} .
[الوجه الثاني: أول يعني أول من آمن بالله من أهل مكة]
وذلك قول النبي عليه السلام في الزخرف:{قُلْ إِن كَانَ للرحمان وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين} يعني أول الموحدين لله من أهل مكة. وقال في سورة الأَنعام:{قُلْ إني أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} يعني من أهل مكة. ونظيرها في آخر سورة الأَنعام {وَأَنَاْ أَوَّلُ المسلمين} من أهل مكة. وقال في سورة الزمر:{وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المسلمين} يعني مِنْ أهل مَكَّة.
[الوجه الثالث: أول يعني أول من آمن أن الله لا يرى في الدنيا]
وذلك قوله لموسى في سورة الأَعراف حين قال: {رَبِّ أرني أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي ولاكن انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تجلى