وذلك قوله في المفصَّل:{فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ} يعني القرآن، يعني من الشِّرك. وقال أيضا:{يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً} يعني القرآن مطهّر من الشِّرك والكفر. وقال في البقرة:{أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ} من الأَوثان، يعني لا تذرَا حَوْلهُ وَثنا يُعْبَدُ من دون الله، {لِلطَّائِفِينَ والعاكفين} . ونظيرها في الحجِّ.
[الوجه الثامن: الطهر يعني طهور القلب من الريبة]
وذلك قوله في البقرة/:{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ بالمعروف [ذلك يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر] ذلكم أزكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ} لقلب الرجل والمرأة من الرّيبة. وقال في الأَحزاب لنساء النَّبِي عليه السَّلام:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فاسألوهن مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذلكم أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} يعني من الرّيبة والدَّنس.
[الوجه التاسع: الطهور يعني به من الفاحشة والإثم]
وذلك قوله في آل عمران:{يامريم إِنَّ الله اصطفاك وَطَهَّرَكِ} من الفاحشة والإِثم. ذلك أن اليهود قذفوها بالفاحشة. وقال في الأَحزاب. {يانسآء النبي مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ} إِلى قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس}