وذلك قوله في النِّساء:{وَمَقْتاً وَسَآءَ سَبِيلاً} يعني وبئس المسلك. ونظيرها في بني إسرائيل حيث يقول:{إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً} يعني وبئس المسلك.
[الوجه الخامس: السبيل العلل]
وذلك قوله في النِّساء:{فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} يعني عِللاً.
[الوجه السادس: السبيل يعني الدين]
وذلك قوله في النِّساء:{وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤمنين} يعني غير دين المؤمنين. ونظيرها فيها أيضا، وذلك قوله:{وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذلك سَبِيلاً} يعني دِيناً. وقال في النَّحل:{ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ} يعني إِلى دين ربِّكَ. ونحوه كثير.
[الوجه السابع: السبيل يعني الهدى]
وذلك قوله في النِّساء:{وَمَن يُضْلِلِ الله} يعني عن الهدى، {فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} أى هدى. وكقوله في عسق:{وَمَن يُضْلِلِ الله} عن الهُدى، {فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ} يعني الهدى.