[الوجه الأول: الأمر بالمعروف بالتوحيد والنهي عن المنكر عن الشرك]
وذلك قوله في آل عمران:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمعروف} يعني بتوحيد الله، {وَتَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} يعني عن الشِّرك بالله. وقال في براءة:{التائبون العابدون} إِلى قوله: {الآمرون بالمعروف} يعني بتوحيد الله، {والناهون عَنِ المنكر} يعني عن الشِّرك بالله. وقال لقمان لابنه:{يابني أَقِمِ الصلاة وَأْمُرْ بالمعروف} يعني بالتَّوْحيد، {وانه عَنِ المنكر} يعني الشِّرك بالله.
[الوجه الثاني: الأمر بالمعروف اتباع النبي والتصديق به والمنكر التكذيب به]
وذلك قوله في آل عمران لمؤمني أهل التَّوْرَاة:{لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ الكتاب} إِلى قوله: {وَيَأْمُرُونَ بالمعروف} بالإِيمان بمحمّد، {وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} يَعْنِي عنِ التَّكذْيِبِ بمحمد صلى الله عليه وسلم. / وقال أيضا في براءة:{والمؤمنون والمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بالمعروف} بالإِيمان بمحمّد، {وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} يعني عن التَّكذيب بمحمّد صلى الله عليه وسلم.