وحمَّاد بن أبي سلمة (ت١٢٠/٧٣٧) وقد ألحّ علماء الحديث على إرجائه ونافع بن الأزرق الخارجي (ت٦٥/٦٨٥) .
والكلبي (ت١٤٦/٧٦٣) وهو كما نعلم متَّهم بالكذب. وقد أكثر يحيى من الرواية عنه.
فاجتمع له بذلك الوفرة في عدد الشيوخ مع التَّنوّع.
ولا تحدّثنا المصادر عن الشّيوخ الذين تأثَّر بهم يحيى بن سلاّم أكثر من غيرهم، ولا يستطيع الباحث أن يعلم ذلك، بالوقوف على ما وصلنا من تآليف يحيى، غاية ما يمكن ملاحظته، أنّ هنالك أسماء ربَّما وردت أكثر من غيرها في التَّفسير، مثل قتادة، والحسن البصري، والحسن بن دينار، والسّدّي، وابن عباس. ولا تخفى شهرة هؤلاء في ميدان التَّفسير. فلعلّ ذلك هو السَّبب الذي جعله يكثر من الرواية عنهم، مثلما فعل غيره من المفسّرين الذين يعتمدون الرّواية في التَّفسير.
وخلاصة القول، أنّ ابن سلاّم قد أكثر في كتبه من الرّواية عن الشيّوخ، ولم يتخيَّر عمَّن يروي.
ونوَدّ أن نشير إلى أنَّنا لم نعثر في مرويات يحيى عن مقاتل بن سليمان، صاحب الأشباه والنظائر في القرآن، رغم اشتهار هذا في ميدان التفسير وعلوم القرآن.
تلاميذ يحيى بن سلاّم:
ذكرت المصادر عددا من تلاميذ يحيى بن سلاّم، أو من رووا عنه، وأغلب من ذكر، وهم في مجموعهم قلَّة، أفارقة. وهذا أمر طبيعيّ ما دام ابن سلام قد استقرّ بالقيروان.
وقد أخبر ابن سلاّم أنّ مالك بن أنسٍ، روى عنه أربعة وعشرين حديثا. وكان يقول:"كلّ من رويت عنه العلم روى عنِّي إلاّ القليل".
كما روى عنه أصبغ بن الفرج (ت٢٢٥ أو ٢٢٤/٨٣٨) من أهل مصر. وقد كان كاتبا لابن وهب، صدوقا، ثقة، حجَّة في مذهب مالك.
ونخصّ بالذّكر تلميذين له من إفريقيَّة هما: ابنه محمد (ت٢٦٢/٨٧٥) ، وأبو داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطَّار (ت٢٧٤/٨٨٧) ، لأنَّهما