ورأيت في تاريخ المؤيد قال: وحمله ابنه العباس وأخوه المعتصم إلى طرسوس فدفناه بدار خلعان خادم الرشيد «١» .
وفي تاريخ أبي غالب همام بن المهذب المعري «٢» : أن قبر المأمون كان على بطانة المحراب بجامع طرسوس. فوقع في أيام بسيل «٣» الملك وهو بالدرع والبيضة والسيف. فذكر ذلك لبسيل فقال: هذا ملك ولا يجب أن يغير، فأمر بأخذ السيف. وأمر برده إلى موضعه.
قال ابن الوردي وفيه يقول بعضهم «٤» :
خلّفوه بعرصتي طرسوس ... مثلما خلفّوا أباه بطوس
حمل إليه المعتصم ثلاثين ألف ألف ألف فاستبشر به الناس. فقال ليحيى بن أكثم أننصرف بالمال وترجع أصحابنا خائبين. إن هذا اللوم. ففرق أربعة وعشرين ألف ألف ألف ورجله في الركاب «٥» . انتهى.