ومن أولاده ابغا وكان ملكا عظيما عالي الهمة شجاعا مقداما خبيرا بالحروب لم يكن بعد والده مثله، وهو على مذهب التتار واعتقادهم، وله رأى وحزم ولما اتفق الكسرة على حمص كان بالرحبة فرجع على عقبه إلى همدان فمات غما وكمدا بين العيدين؛ كذا قاله بعضهم «١» . وفي تاريخ المؤيد في سنة إحدى وثمانين في المحرم ببلاد همذان وملك سبع (١٠٩ و) م عشرة سنة. قيل أنه مات مسموما «٢» .
وفي زبدة الفكرة: توفي سنة إحدى وثمانين في أوائل المحرم؛ قال: وقيل أن أبغا مات في نصف الحجة من السنة الحالية. واستبد أخوه بكدار بعده. انتهى.
وهو أحمد الآتي ذكره.
وفي تاريخ قطب الدين اليونيني أنه توفي سنة ثمانين وستمائة وكان دخل الحمام وخرج منه فسمع أصوات جملة من الغربان تنعق فقال: هذه تقول مات ابغا. وركب من الحمام فإذا كلاب صيد قد صادفها في طريقه، فعوت كلها في وجهه. فتشاءم من ذلك. وبلغه أن خزانة أبيه وخزانته وقد كانتا في برج على البحر ... «٣» بالبرج وغارت الأرض بجميع ما فيه، ولم يسلم سوى قطعة منه فمات في نصف الحجة من السنة المذكورة. في قرية بابل من قرى همذان اسمها بابلى. وقيل في بلدة اسمها كرماشهان «٤» من بلاد همذان أيضا، ودفن عند أبيه في قلعة (تلا) وله من العمر نحو خمسين سنة.