للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولعيسى بن سعدان «١» لنفسه:

يا دار علوى ما جيدي بمنعطف ... إلى سواك ولا قلبي بمنجذب

ويا قرى الشام من ليلون لا بخلت ... على بلادكم هطالة السحب

ما مر نومك مجتازا على بصرى ... إلا وذكرتني الدارين من حلب

ليت العواصم من شرقي فامية ... أهدت إليّ نسيم البان والغرب

ما كان أطيب أيامي بقربهم ... حتى رمتنا عوادي الدهر عن كثب

(١١٧ ظ) ف

ومنها:

«جبل السماق» «٢» :

وهو من وادي الركايا وسرمين بطرفه، وهو جبل مشتمل على قرى عظيمة وقد تقدم الكلام عليه في الفصل الأول.

[سنان صاحب الدعوة النزارية] :

وقد قدم إلى هذا الجبل سنان بن سلمان بن محمد أبو الحسن البصري صاحب الدعوة النزارية، ومتولى الحصون الإسماعيلية، كان أديبا، فاضلا، عارفا بعلم الفلسفة، وله شعر حسن، وكلام منثور وجيد، وتمكن في الحصون وانقادت «٣» إليه الطائفة الإسماعيلية ما لم ينقادوا إلى غيره. ومن شعره:

وما أكثر الناس وما أقلهم ... وما أقل في القليل النجبا

ليتهم إذ لم يكونوا خلقوا ... مهذبين صحبوا المهذبا

<<  <  ج: ص:  >  >>