لما أهبط الله آدم إلى الأرض اشتد بكاؤه على الجنة. فأنزل الله له خيمة من خيام الجنة فوضعها له بالجنة في موضع الكعبة. والخيمة ياقوتة حمراء من ياقوت الجنة فيها/ (٨ و) م قناديل من ذهب. ونزل معها الركن وهو ياقوتة بيضاء. وكان كرسيا لآدم يجلس عليه فلما كان الغرق زمن نوح مكثت في الأرض خرابا ألفي سنة حتى أمر الله إبراهيم أن يبنيها فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم له رأس كرأس إنسان فقال: يا إبراهيم خذ ظلي فابن عليه فبنى هو وإسماعيل البيت ولم يجعل له سقفا. وحرس الله آدم والبيت بالملائكة ولم تزل هذه الخيمة إلى أن قبض آدم ثم رفعها الله بالحجارة ثم نسفه الغرق. فغمر مكانه حتى بناه الخليل، وحفر عن قواعده وبناه على ظل الغمام فهو أول بيت وضع للناس.