في شهر صفر قدم الشيخ سراج الدين أبو حفص عمر بن موسى الحمصي المخزومي «١» الشافعي- غير قاض- وسكن الجامع الأموي ثم صار ينتقل من مكان إلى مكان تارة يقيم بمشهد الأنصاري خارج حلب، وتارة بمقام الشيخ فارس خارج قرية بابلي، ونزل الشرفية.
ومولده: كما رأيته بخطه في رمضان سنة سبع وسبعين ورأيت بخط صاحبنا «٢» الشيخ نجم الدين بن فهد أن مولده سنة إحدى وثمانين بحمص. وكتب لي إذنا بالفتوى والتدريس أفتتحه بقوله: الحمد لله الذي وفق للدين القيم من أظهر المحاسن الشريفة بسر برهان آثارها، وحلاها بتصحيح جوهرها ودرر حسان أخبارها.
ومنه:
وإن تفق الأصول فذاك منهم ... وإن المسك بعض دم الغزال
[[لطيفة مع المتنبي] :]
وأذكرني هذا قول أبي الطيب في سيف الدولة:
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإنّ المسك بعض دم الغزال «٣»
وأوله:
نظرت إلى الذين أرى ملوكا «٤» ... كأنك مستقيم في محال