وتولى عوضه اينال الجكمي المتولي نيابتها أولا المقتول في محنة تغري ورمش بدمش وكان شجاعا جوادا ودخل اينال المذكور حلب يوم السبت ثالث عشر ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين. فلما كان تاسع عشرين ربيع الآخر جاء القاصد على الهجن وقت الغروب أو بعده باستقراره في كفالة دمشق عوضا عن قصروه بحكم وفاته.
[[تولية الأمير تغري ورمش عام ٨٣٩ هـ]]
واستقر السيفي تغري ورمش «١» واسمه أولا حسين بن أحمد من أهل بهسنى في كفالة حلب أ، وكان عاقلا مدبرا متطلعا إلى أحوال رعيته، وما زال رأيه رائدا وعقله تاما حتى أظهر مخالفة السلطان فزال عنه ذلك.
ولقد بلغه أن ابن تيمور المدعو (شاه رخ)«٢» لما أن بلغه أن السلطان فعل بقاصده صفا ما فعل بالقاهرة قصد التوجه إلى بلد الشام فأظهر تغري ورمش شجاعة عظيمة وطلب أهل البلاد وأرمى عليهم رجالة كثيرة وذكر لبعض رؤساء حلب أنه إن جاء (شاه رخ) أمرت أهل حلب ومعاملتها أن يذهبوا إلى أنطاكية، وأخليت له