بالقرب من الظاهرية من شماليها وبينهما تربة بني سوادة. وقد صارت فضاء الآن وكانت شيعة. وبها شجر وسرو.
رجع الكلام إلى تربة ابن الصاحب:[أحمد بن أبي المعالي] :
أنشأها الأمير شهاب الدين أحمد بن الصاحب شرف الدين أبي محمد يعقوب بن عبد الكريم بن أبي المعالي، وكان وافر النعمة، سافر الهمة والعزيمة، وله فضيلة ومعرفة وقراءة بالفصاحة والطرب، يجتمع بأهل العلم والأدب، ويترفق بذوي القصد والطلب.
توفي سنة خمس وستين وسبعمائة، ودفن بهذه التربة.
وهي مشتملة على بوابة محكمة ظريفة بالحجر النحيت النظيف الكثير الصناعة إذ هي قبو ليس مجوفا كعادة الأقبية بل كالفرش، وبوسط هذا القبو كالفسقية التي تكون في وسط قاعة إذ هذا القبو كرخام مرخم، وفوق هذا القبو غرفة من الحجر أيضا، وفي زماننا تصدعت الدعامة التي عليها هذا القبو فأصلحت. وداخل هذه البوابة قبلية لطيفة وحوش.
وقد جعل هذا المكان واقفه تربة ورباطا. انتهى.
وسيأتي ذكر وقفها وترجمة واقفها في مكتب الأيتام الذي أنشأه بحلب «١» .
[«تربة غلبك» :]
ملاصقة لتربة البلقا «٢» . وستأتي وهي مشتملة على قبو على بابها وحوض ماء كان يأتى إليه الماء من دولاب داخل التربة، وقد عطل، ويدخل من باب هذه التربة إلى حوش وبه إيوان صغير وبيت للدولاب المذكور، وعليه قبة ويدخل من هذه الحوش إلى حوش أخرى بها قبر الواقف وغيره.