ومنها ... وكان «١» شيخ قد رأى شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني في النوم فشكا له ما الناس فيه فأشار إليه أن يأتي سيدي الوالد رحمه الله تعالى وأن يأمره وأن يقرأ لهم" عمدة الأحكام"«٢» في مجلس وأن يدعو عقب ذلك فإن الله يفرج عنهم فجاء هذا الرجل إلى سيدي الوالد وأخبره بالمنام ففعل سيدي ذلك ففرج الله تعالى عن الناس.
[[ولاية دمرداش عام ٨١١ هـ]]
ثم استقر دمرداش في كفالة حلب عوضا عن المشطوب في سنة إحدى عشرة وشرع في الإفساد بين شيخ وبين السلطان وتعاطى أسباب المناكرة بينه وبين الحلبيين فولى التاج قضاء حلب، وكان دمرداش لا يعتقد إسلام التاج، وصرح بأنه ولاه للإنكاء في أهل حلب.
[[تغلب شاهين على حلب] .]
واستمر دمرداش نائبا بها إلى أن دخلت سنة عشرة فأرسل شيخ شاهين دواداره «٣» إلى حلب ليتسلمها فوصل إلى حلب يوم الجمعة ثاني المحرم فوصل إلى بانقوسا وتسلق السور ففتحوا له الباب يوم السبت رابع محرم فدخل إلى البياضة وهرب من كان بحلب من جماعة دمرداش وطلعوا إلى القلعة وعصوا بها واستمر شاهين حاكما بحلب.