في يوم السبت سادس المحرم قبل الفجر قدم هجان من الديار المصرية إلى حلب وعلى يده مرسوم شريف إلى كافل حلب بالإفراج عن غرس الدين خليل وإنزاله من القلعة واحترامه وأن يقيم بحلب من غير وظيفة إلى أن يحصل الرضى الشريف.
وفي الليلة المسفر صباحها عن يوم الخميس ثالث صفر توفي نجم الدين عبد الخالق سبط الشيخ زين الدين ابن الوردي أصابه ريح السكتة إثر غيظ أصابه وحدث له وكان إنسانا حسنا كريما حسن الأخلاق باشر أعماله بالجامع بحلب وكتب عند نائب الغيبة بحلب وله عقل زايد.
وفي يوم الخميس سابع ربيع الآخر قدم حلب الشيخ عفيف «١» الدين أبو المعالي عبد المحسن بن محمد بن حسين بن عبد المحسن بن عبد الغفار الخراط الحنبلي ابن الدواليبي ونزل بالمدرسة الشرفية.
ومولده ببغداد يوم الأربعاء في الساعة السابعة حادي عشر المحرم سنة تسع وسبعين وسبعمائة واجتمعت به بدمشق سنة ثمان وثلاثين وسمعت عليه المسلسل بالأولية.