سميت باسم السوق الذي هي فيه «١» . وكان هناك معمل للزجاج. جاء إلى المعمل شخص ليلا ولمب منه أن يأووه وهو في زي الفقراء ففعلوا فتركهم حتى ناموا وأخذ شيئا من الزجاج ووضع عليه شيئا كان معه ثم جعل ذلك في المعمل فلما أصبح الصبح فارقهم وذهب. فدخل أهل المعمل فوجدوا في المعمل فصوصا من أنواع الجواهر.
ولما حفر أساس الفرن الموجود الآن [ا] تجاه الحمام وجدوا آثار المعمل المذكور.
وهذه المدرسة أول مدرسة بنيت بحلب «٢» وكانت قديما تدعى بالشرفية (٤٣ ظ) م باسم بانيها العلامة شرف الدين عبد الرحمن بن العجمي «٣» . وترجمته مذكورة مع أقاربه، كذا أخبرنا شيخنا ابن الضياء بذلك.
ورأيت في تاريخ ابن خلكان أنها من بناء أبي الربيع سليمان بن عبد الجبار بن أرتق صاحب حلب «٤» .