وقد دخل الآن في دار سودون الدوداري التي غربي الحلوية التي يسكنها أركان الدولة. انتهى
[وعلى باب الجامع الكبير بيمارستان:]
وله أبواب عظيمة، ينسب لابن خرخاز. والآن قد أغلق بابه. ورأيته (٨٦ ظ) ف وهو يجلس فيه الكحالون «١» ، وقد صار مسكنا.
[البيمارستان الجديد:]
أنشأه أرغون الكاملي- كافل حلب- داخل باب قنسرين في سنة خمس وخمسين وسبعمائة. واجتهد في أمره. ورفل في أثواب ثوابه. وأجره. وأحكم بنيانه ومهد محاله وإيوانه، ورفع قواعده، وهيأ بيوته ومراقده، وأعد له الآلات والخدم، ورتب بحفظ الصحة فيه أرباب الحكم، وأباحه للضعيف والسقيم، وفتح بابه للراحل والمقيم.
[أرغون الكاملي] :
وتوفي سيف الدين المشار إليه في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة. أحسن الله إليه.
وكان لطيف الذات، وافر الصلات، ذا ذكاء أشرقت ذكاؤه. وسخاء سح سحابه فوفا وفاؤه. وليّ نيابة السلطنة بحلب قبل دمشق وبعدها توفي بالقدس. ودفن في تربة عمرها لنفسه وأعدها. ولم يبلغ من العمر ثلاثين سنة.