قتلي استحليت فيه النحر ما حليت ... في القلب حليت، مري بالوصال حليت
وقد ذكر السخاوي إنشاد أبي ذر موالا له لدى اجتماعه به «١» . وأن الشيخ ابن حجر العسقلاني قال في أبي ذر موالا لاغتباطه به ومحبته له «٢» .
الطرف أحور حوى في غنج نعاس ... وقد قدالقنا أهيف نضر مياس
ريقتك ماء الحيا يا عاطر الأنفاس ... عذارك الخضر يا زيني وأنت الياس
[وفاته]
: ذكر رضي الدين ابن الحنبلي «٣» عن الشيخ المعمر محمد بن اينبك- قيم جامع حلب الأموي- عن جده اينبك المشهور هو به، أنه رأى في منامه عمودا أخضر ممتدا إلى جهة السماء صاعدا من بيت الشيخ أبي ذر.
فأتى الشيخ [أبي ذر] وقص عليه ما رأى فقال له: «الوقت قريب» . فما مضى قليل من الأيام إلا وتوفي إلى رحمة الله.
قال: ولما أوصى ولده الشيخ أبو بكر أن يدفن في قبره كشفوا عنه فإذا كفنه بحاله.
وكانت وفاته عام ٨٨٤ هـ. يوم الخميس خامس عشر وقيل: حادي عشر ذي القعدة. بعد أن اختلط يسيرا. وحجب عن الناس. وقيل فقد بصره، وقيل: عوفي من المرض ورجع إليه بصره قبيل وفاته.
ويذكر الأستاذ أحمد سردار «٤» أنه رأى في مدرسة بني العجمي في محلة- الجبيلة